3 دراسات عاطفية على كل زوجين معرفتها

أفضل أن أفكر في عيد الحب ليس فقط على أنه يوم رومانسية، بل على أنه يوم اهتمام أيضا. ففي النهاية،  العلاقات العاطفية لا ترتكز على الرومانسية وحدها. فهي تتطلب الاهتمام والرعاية.

14 من فبراير هو يوم لإنعاش زواجك، وأيضا فرصة للتفكير والتحدث مع شريكك عن كيفية تقوية زواجكما وتحسينه. الأزواج الذين لا يتطورون معا ينفصلون عن بعضهم تدريجيا.


هنا نعرض 3 دراسات حديثة والتي سيكون من صالحك قراءتها ومناقشتها مع شريكك.


الدراسة الأولى:

اكتشف الباحثون Rogge، Cobb و Lawrence  في سنة 2013 أن الأزواج الذي يشاهدون معا وبانتظام أفلاما عن العلاقات العاطفية ومن ثم يناقشونها لديهم نصف نسبة طلاق الأزواج الذين لا يفعلون ذلك.

الباحثون خلصوا إلى أن الأزواج لديهم في الغالب فكرة منطقية/معقولة عما يجري بشكل جيد وما هو عكس ذلك في علاقتهم ببعضهم. إذن، حملهم ببساطة على مناقشة مشاكل الأزواج والتواصل حولها على نحو منتظم قد يكون كل ما يتطلبه الأمر للحفاظ على العديد من العلاقات صحية.

الاستنتاج: على مدار السنة، خصصا وقتا للجلوس معا ومشاهدة بعض الأفلام المتمحورة حول العلاقات الزوجية، متبوعة بمناقشة. الدراسة تبين أن الأمر يستحق المداومة.


الدراسة الثانية:

ما الذي يقدره شريكك بشكل كبير في علاقتكما؟ مال أكثر لإنفاقه؟ منزل أكبر؟ باقات أزهار بشكل مستمر؟

في دراسة أجريت بالمملكة المتحدة، تم سؤال 4000 شخصا عما يقدرونه أكثر في أزواجهم. اكتشف الباحثون أن أكثر ما يقدره الناس، على عكس المتوقع، هو تعابير اللطف البسيطة.  

الاستنتاج: طبعا، أهدِ شريكك علبة شوكولاتة أو باقة ورود في عيد الحب. لكن لا تنس ما هو مهم كل يوم وعلى مدار السنة: إطراء، يد مساعدة في المطبخ أو الحديقة، سؤال بسيط، ‘كيف حالك اليوم’ متبوعا بإصغاء صادق. هذه طرق المحافظة على حبكما نابضا بالحياة.


الدراسة الثالثة:

دراسة أجراها كل من الباحثين Finkel، Hui، Carswell وLarson (2014) عن مدى تطور الزواج عبر السنوات، واكتشفوا أن الزواج أصبح في الواقع مختلفا بشكل كبير.

في الماضي، كان يتزوج الناس في الغالب من أجل السلامة والأمن. في يومنا هذا، نتوقع من الزواج أن يمنحنا أكثر من ذلك. الناس يريدون الآن إشباعا عاطفيا وتحقيقا للذات من خلال زواجهم.

غير أن الباحثين اكتشفوا فجوة بين توقعات الناس وحجم الوقت والجهد المبذول في زواجاتهم لجني هذه المكافآت. وبالتالي، العديدون يخيب أملهم.

الاستنتاج: لا تخفض سقف توقعاتك في زواجك. بل اتخذ قرارا مع شريكك على بذل الوقت والجهد في علاقتكما. تحديا بعضكما بعضا لتنموا معا وستحصدون النتائج المرجوة.

معا، تعاهدا على:

الانفتاح للتحدث عن مشاكل علاقتكما.

أرِ شريكك تعبيرا عن اللطف كل يوم.

استثمر الوقت والجهد في علاقتك بشريكك.

مهما كانت المدة التي قضيتماها معا، تذكر أنه في أي علاقة، ستحصل منها على شيئين اثنين: 1) ما أنت مستعد لطلبه و 2) ما أنت مستعد لتساهم به.

 



الكاتب: Dr. Jonice Webb

الصورة: @freestocks