“أريد أن أقع في الحب” – كيف يمكن أن تكون مستعدا للحب الحقيقي

هل تريد أن تقع في الحب، لكنك تجد صعوبة في السماح لنفسك بذلك؟

 

أو ربما تشعر أنك لن تجد أبدا شخصا تستطيع الاتصال به عاطفيا؟ أو أن لا أحد على الإطلاق يريد أن يكون في علاقة عاطفية معك؟

ماذا يمكنك أن تفعل إن كنت تريد الوقوع في الحب لكن الأمر يبدو صعبا جدا؟

 

كيف تعد نفسك للحب والارتباط

 

1. تعلم ما هو الحب حقيقة

 

هل تنتظر الوقوع في الحب كما في الأفلام؟ قد تنتظر طويلا.

 

الأفلام، البرامج التلفزيونية، والكتب هي مشاريع تجارية تريد أن تبيع وتحقق الأرباح. ولكي تحقق ذلك فهي تبيعنا فانتازيا الحب. في الغالب ما يتم عرضه عليك هو فقط شهوة وهوس، أو حتى إدمان عاطفي، وليس حبا على الإطلاق.

 

للأسف، الكثير من الناس لا يعون هذا، ويقضون حياتهم في انتظار حب كبير، أسطوري، آسر يهبط من السماء.

 

هذا يعني أنهم يتجاهلون الأشخاص من حولهم والذين قد يشكلون شريك حياة يقودهم لحب حقيقي. أو، أسوأ من ذلك، يلقون بأنفسهم في علاقات غرامية إدمانية، مدمرة قد تفشل وتتركهم مكتئبين وقلقين.

 

الحب الحقيقي هو رابط هادئ من الثقة بين شخصين حيث تحظى فيه بالتقدير والدعم على كونك نفسك تماما، وهذا يعني كل جوانب نفسك.

2. اكتشف من أنت حقيقة

 

كيف يمكن للآخرين أن يقعوا في حبك إن كنت مُحَيٍرا لدرجة أنهم ليسوا واثقين من تكون حقيقة؟

 

كلما عرفت نفسك أكثر، كلما مكنت الآخرين من معرفتك وحبك أكثر.

 

3. حدد بدقة قيمك الشخصية.

 

كلنا بالطبع “مشروع-جار” أي أننا نتطور باستمرار. نتعلم وننمو، ونغير أشياء مثل اهتماماتنا وهواياتنا.

 

لكن تحت كل هذا التغيير تقبع قيمنا الشخصية والتي تظل ثابتة طيلة حياتنا.  

 

للعثور على الحب السر هو البحث عن شخص يشاركك نفس قيمك الشخصية، وليس أشياء سطحية كحس اللباس والذوق الموسيقي. مشاركة القيم الشخصية يعني أنكما ستتعاملان مع الحياة بنفس الطريقة وتتفقان على ما يهم حقيقة.  

 

4. قم بتنظيف وترتيب حياتك

 

هل تتسكع مع “أصدقاء” لا يعجبونك، سرا،  أو لا تثق بهم؟ أو تذهب لأحداث اجتماعية لا تستمتع بها، لكنك تشعر بإلزامية ذهابك لأنها تجعلك تظهر بمنظر جيد؟

 

إنها طريق مثالية للقاء شركاء لا تشاركهم شيئا يذكر لينتهي بك المطاف في  علاقات قصيرة سطحية واحدة تلو الأخرى، أو عدم الدخول في أي علاقات على الإطلاق.

 

كن شجاعا وتخلص مما لا يتماشى مع قيمك. ابدأ في القيام بالأشياء التي تجلب لك السعادة حقا، مهما كان ما يظنه الآخرون. ستبدأ في لقاء أشخاص تستطيع ربط علاقات بهم بشكل أسهل، دون أن تحتاج إلى تغيير نفسك!  

 

5. ضع لك أهدافا.

 

الكثير من الناس يصبحون مهووسين بإيجاد شريك حياة إلى درجة التغاضي عن بقية حياتهم. يفقدون الرؤية كليا عما يثيرهم في الحياة. ثم، إذا دخلوا علاقة عاطفية، يتوقعون من الشخص الآخر أن يجعلهم يشعرون بالسعادة الشيء الذي لم يعودوا يقومون به من أجل أنفسهم، وذلك بأن يكون لديهم أنشطة واهتمامات. ثم يتساءلون لِم لَم ينجح الأمر!

 

وضع الأهداف والعمل على تحقيقها يعني أنك توفر حسك الخاص بالمعنى و التقدير الذاتي عوض الاعتماد  على الآخرين من أجل ذلك. والأهداف أيضا تضعك في مواقف للقاء أشخاص آخرين يشاركونك نفس الاهتمامات.

 

6. التق بصديقك الأفضل الجديد

 

نعم، لقد علمت أن هذه النقطة سيتم ذكرها. إنه القول المأثور “عليك أن تحب نفسك أولا”.

 

سوى أن حب ذواتنا طيلة الوقت هو فعلا عمل كبير بالنسبة لأغلبيتنا، وقد يبدو أيضا غير واقعي.

 

جرب التعاطف الذاتي عوض ذلك. هناك أبحاث تبين أنه يعزز التقدير الذاتي.

 

في كل مرة تقسو فيها على نفسك، تخيل أنك لا تتحدث إلى نفسك، لكن إلى صديق مقرب. ماذا ستقول له أو لها؟ هل نبرتك تصبح أرق وتتغير؟ هل تستطيع على الأقل منح نفسك تعاطفا ودعما بهذا القدر؟

 

7. واجه نواياك.

 

لم تريد الوقوع في الحب؟ هل لأنك تشعر بالملل في حياتك وتحتاج للإثارة؟ أنك لا تحب نفسك وتشعر أنه إن كان لديك شريك حسن المظهر فهذا سيزيد من جاذبيتك؟ أو أن كل من حولك لديه شريك وتريد أن تندمج معهم؟

 

علاقة عاطفية لن تحل مشاكلك عوضا عنك. بالعكس هي فقط تزيد من مشاكلك. على سبيل المثال، أولئك الذين لديهم تقدير ذاتي ضعيف غالبا ما يجذبون أولئك المنتقدين والذين يبحثون عن الشعور بالرضى عبر إحباط غيرهم.

 

إذا لم تكن نيتك فقط مشاركة حياتك والنمو كشخص بمعية شريك، فقد حان الوقت لتبدأ بالعمل على نفسك. اقتن بعض كتب المساعدة الذاتية، انضم لدورة أو مجموعة دعم، أو استعن بمدرب أو معالج نفسي إن احتاج الأمر لذلك.

 

8. احسم في ماضيك

 

أحيانا لا نستطيع الوقوع في الحب لأنه لا يمكننا العيش في الحاضر. جزء منا لا زال مهووسا بشريك سابق. أو أننا مررنا بصدمة في الماضي مما يعني أننا خائفون من أن السماح لأنفسنا بحب أحد ما قد يؤذينا كثيرا. هذه صعوبات تحتاج للعمل عليها، في الغالب مع معالج نفسي.

 

ما زلت لا تستطيع الوقوع في الحب؟

 

معالج نفسي جيد سيساعدك على تحديد قناعاتك الأساسية ونماذج الطفولة التي تقف خلف عدم قدرتك على الحب.

ويمكنه أيضا الكشف عن أي اضطراب نفسي قد يحجب قدرتك على الاتصال والارتباط.

الاضطراب النفسي يعني أننا نرى العالم ونعيشه بطريقة مختلفة تماما عن أغلب الناس. الأمثلة تشمل اضطراب الشخصية الحدية، حيث تكون مشاعرك قوية جدا ينتهي بك الأمر في علاقات قصيرة المدى، أو اضطراب الشخصية التجنبية، حيث تجد الارتباط بالآخرين يحتاج الكثير من الجهد.



المصدر: Harley Therapy

الصورة: by TNK PHOTO on Unsplash