التعاطف الذاتي: دراسة نفسية
بالتعاطف الذاتي، نمنح أنفسنا نفس اللطف والاهتمام الذي نمنحه لصديق مقرب. — Kristin Neff
تبين دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يستشعرون تعاطفا أكثر مع أنفسهم يعيشون توترا أقل. الطريقة الأسهل لتقليص التوتر والضغط هي ألا تكون قاسيا على نفسك!
التعاطف الذاتي يرتبط أيضا ب:
- التفاؤل،
- الشعور بالحياة،
- والطاقة.
هذه الخلاصات هي نتائج دراسة أجريت على الطلبة في سنتهم الجامعية الأولى. د. Katie Gunnell، قائدة فريق الباحثين في هذه الدراسة، تقول:
“دراستنا تشير إلى أن الضغط النفسي الذي قد يعيشه الطلبة خلال مرحلة الانتقال بين الدراسة الثانوية والجامعية يمكن تخفيفه عن طريق التعاطف الذاتي. لأن هذا التعاطف يعزز الحاجيات النفسية من الاستقلال، الكفاءة والانتماء، والتي بدورها تثري جودة حياة الفرد.”
التعاطف الذاتي يتكون من ثلاثة عناصر، يوضح القائمون بالدراسة:
-
اللطف الذاتي، والذي يمثل القدرة على أن يكون الشخص مهتما ولطيفا مع نفسه بدل أن يكون انتقاديا بشكل حاد،
-
الإنسانية المشتركة، والتي تمثل فهما بأن كل فرد معرض لارتكاب الأخطاء والفشل وأن تجاربنا هي جزء من تجربة مشتركة واسعة،
-
الوعي أو عيش اللحظة، والتي تتمثل في أن يكون الشخص حاضرا وواعيا مع الحفاظ على توازن الأفكار بدل المبالغة في التماهي (التماهي مع الشعور أو الفكرة).”
البروفيسور Peter Crocker، مؤلف مشارك في الدراسة، يقول:
“الدراسة تظهر أن السنة الأولى في الجامعة مجهدة. الطلبة الذين اعتادوا على الحصول على معدلات عالية قد يصدمون بعدم تحقيق ذلك في الجامعة. فيشعرون بصعوبة العيش بعيدا عن بيوتهم ويفتقدون كثيرا من الدعم الاجتماعي الذي كان متوفرا في دراستهم الثانوية.
التعاطف الذاتي قد يبدو استراتيجية فعالة للتعامل مع هذا النوع من الصعوبات.”
تطوير التعاطف الذاتي
من بين الطرق لتطوير حس التعاطف الذاتي هي الكتابة. فكر في تجربة سلبية حديثة مررت بها واكتب عنها. مع التركيز على أن تكون متعاطفا مع نفسك وأنت تكتب عن تجربتك. بمعنى آخر: لا تكن شديد الانتقاد لنفسك وتقبل أن كل الناس يرتكبون الأخطاء.
الدراسة نشرت في مجلة “الشخصية والاختلافات الفردية” سنة 2016. (الدراسة غير متوفرة في نسخة مجانية)
الكاتب: Dr. Jeremy Dean
المصور: Amy Treasure