ما هو عيبك الكبير؟

آلاف الأشخاص اللطفاء يعيشون حياتهم مخفين سرا فظيعا. سر مدفون عميقا بأنفسهم، محاط ومحمي بشرنقة من الخزي. سر ذو قوة هائلة، لا يؤذي أحدا، لكنه يسبب ضررا بالغا لأنفسهم.

 

‘إنه ‘عيبهم الكبير.

العيب الكبير هو شعور/اعتقاد راسخ -متجذر عميقا في نفسك-  بأنك مختلف بطريقة ما عن باقي الناس؛ بأن بك خللا ما.

 

قناعتك هذه تقبع تحت سطح عقلك الواعي. ودون إدراك منك، تجعلك تقوم بأشياء لا تريد القيام بها. إنها تمنعك أيضا من القيام بأشياء تود القيام بها.

جذور هذه القناعة تعود لطفولتك وتشبه في تأثيرها الأعشاب الضارة. تنمو مع مرور الوقت. شيئا فشيئا، وبطريقة غير مرئية تضعف وتمحو سعادتك وراحتك. كل هذا وأنت غير مدرك له.

قوة عيبك الكبير تأتي في جزء منها من كونها غير معروفة لديك. أنت على الأرجح لم تحاول واعيا التعبير عن عيبك هذا بكلمات ولو داخل ذهنك. لكنك لو أصغيت، فمن وقت لآخر يمكنك سماع نفسك تعبر عن عيبك الكبير بطريقة ظاهرة لشخص آخر.

 

أنا لست مرحا كباقي الناس.

ليس لدي شيء مهم لأقوله.

عندما يتعرف علي الآخرون لن أعجبهم.

أعلم أنني لست جذابا.

لا أحد يريد أن يسمع ما لدي لأقوله.

أنا مثير للشفقة.

عيبك الكبير’ يمكن أن يكون أي شيء. وهو منفرد بك’.

من أين يأتي ‘عيبك الكبير’ هذا ولم هو لديك؟

لقد تم زرع بذور هذا العيب عن طريق بعض الرسائل التي تلقيتها من عائلتك، في الغالب بطريقة غير مرئية وغير منطوقة.

العيب


الجذور


أنا لست مرحا كباقي الناس


نادرا ما كان أبويك  يظهرون رغبتهم في البقاء معك كثيرا


ليس لدي شيء مهم لأقوله


أبواك لم يكونا يصغيان حقا عندما تتحدث


عندما يتعرف علي الآخرون لا أعجبهم


تم رفضك وأنت طفل من قبل شخص كان من المفترض أن يحبك


أعلم أنني لست جذابا


تم التعامل معك وأنت طفل على أنك غير جذاب من طرف الأشخاص الذين   يهمك أمرهم – عائلتك


لا أحد يريد أن يسمع ما لدي لأقوله


نادرا ما كان يتم طرح أسئلة عليك أو تشجيعك للتعبير عن نفسك في البيت الذي قضيت فيه طفولتك


أنا مثير للشفقة


تمت الإساءة إليك وأنت طفل فقط لاختيارك أن تكون على حقيقتك


 

الخبر الجيد أن ضعفك الكبير هو قناعة، وليس حقيقة. الحقيقة لا يمكن تغييرها، لكن القناعة بالتأكيد يمكن تغييرها.

 

 خطوات للتخلص من ‘ضعفك الكبير’

 

1- تقبل أنه لديك، وأنه ليس عيبا حقيقيا. إنه قناعة/شعور فقط.

2- اعثر على الكلمات المناسبة للتعبير عن نسختك المنفردة من ‘بي خلل ما’

3- حدد مصدره من طفولتك. ماذا حدث، أو لم يحدث، في طفولتك ليغرس بذور ‘عيبك الكبير’؟

4- شارك الحديث عن ‘عيبك الكبير’ مع شخص آخر، زوجك، صديق تثق به، فرد من عائلتك، أو معالج نفسي. قم بوصف قناعتك، وتحدث عنها.

5-  انتبه للأدلة التي تنفي ‘عيبك الكبير’. أؤكد لك أنها كانت هناك طول الوقت. لكنك كنت محجوبا عن رؤيتها بسبب هذا العيب.

6- تعقب ‘عيبك الكبير’. انتبه وسجل ملاحظاتك عندما ‘يتحدث’ إليك.

7- ‘ابدأ بالتحدث ‘لعيبك الكبير.

أنا مرح. أنا مثير للاهتمام. الناس يحبونني أكثر كلما تعرفوا علي أكثر. أنا جذاب، ولدي أشياء مهمة لأقولها. لست مثيرا للشفقة على الإطلاق، أنا فقط أنا.

عيبك الكبير’ ليس فعلا عيبا ولا كبيرا. هو ليس حقيقيا حتى’.

إنه يعيش على قناعتك القوية بأنه عيب كبير.



الكاتب: Dr. Jonice Webb

المصور: Pexels