هل تحتاج للعلاج النفسي؟ اسأل نفسك هذه الأسئلة

هل كنت تتساءل كثيرا إن كان من الأجدر منح تجربة العلاج النفسي فرصة؟  

أم أن أحدهم أخبرك أن العلاج النفسي قد يفيدك، وتساءلت إن كان على حق؟

 

10 أسئلة لتحديد ما إن كنت بحاجة للعلاج النفسي

 

إذا لم تكن متأكدا من أنك تحتاج للعلاج النفسي، فجرب أن تسأل نفسك هذه الأسئلة 10 والتي تشمل أكثر الأسباب شيوعا للجوء الناس للعلاج النفسي.

 

 1. هل وجدتُ صعوبة في أن أكون على طبيعتي مؤخرا؟

 

أكبر فكرة خاطئة  لدى الناس عن العلاج النفسي هي أنه يجب أن نصل لحالة الانهيار لنبحث عن مساعدة مختص. لا أبدا ليس الأمر كذلك.

 

أفضل وقت للجوء للعلاج النفسي هو عندما ندرك أننا نجد صعوبات كبيرة. العلاج النفسي يمنحنا الوسائل اللازمة للتعامل مع الأمر حتى لا نصل لمرحلة الانهيار أو تدمير حياتنا.

 

إذا أفقدتك أحداث الحياة توازنك أو تركتك مزاجيا أكثر من المعتاد، وأن الأمر استمر لعدة أشهر أو أكثر، فهذا أكثر من كاف ليستوجب التحدث مع مستشار أو معالج نفسي.

 

2.هل أصبحت الحياة اليومية أصعب ؟

 

 

البعض منا ليس جيدا في معرفة بم نفكر أو نشعر. لذا قد تظن أنك “بخير”، لكنك تلاحظ أن الحياة أصبحت أصعب على كل الجبهات.

 

قد يبدو الأمر كوجود صعوبة في النهوض إلى العمل، الشعور بالتعب كل الوقت، مغادرة المناسبات الاجتماعية مع شعور بالاستنزاف عوض الشعور بشكل جيد، أو أن تفقد فجأة أي رغبة في التواصل مع عائلتك.

 

إذا كان فحص طبيبك العام لا يظهر أي سبب عضوي لإرهاقك وفتورك، فقد يكون قد حان الوقت للتحدث إلى معالج نفسي. كل ما ذكر سابقا قد يكون علامات على الاكتئاب الطفيف (أول درجات الاكتئاب).

 

3-هل لدي صديق(ة) حميم(ة) أستطيع الوثوق بحياديته/موضوعيته؟

 

أحيانا نكون بحاجة لمستشار أو معالج نفسي فقط لأنه ليس لدينا الدعم الذي نحتاج إليه عند بعض مفترقات الطرق في حياتنا.

 

قد تتركنا تقلبات الحياة فجأة وحيدين. ربما غادر أحباؤك الحياة، أو انتقلوا فجأة لبلد آخر. أو ربما غادرت علاقة ما أو وظيفة وبذلك فقدت دائرة معارفك الاجتماعية.

 

في أحيان أخرى ندرك فقط أنه لا يوجد أحد في محيطنا قادر على إعطائنا رد الفعل الذي نحتاجه دون أن يصبغ على أجوبته آماله ورغباته الشخصية. لا يمكن أن نحدد ما نحتاجه أنفسنا لأننا متداخلون كثيرا مع احتياجات الآخرين.

 

يوفر لك المستشار أو المعالج النفسي فضاء آمنا، موثوقا ومحايدا لتستطيع مشاركة ومناقشة أي شيء يزعجك.

 

4-هل هناك قرار كبير علي اتخاذه وأجد صعوبة في ذلك؟

 

إذا لم تستطع التوصل إلى رؤية واضحة حول شيء مهم كزواج أو تغيير وظيفة، فإنه سبب أكثر من كاف لرؤية معالج. المستشارون والمعالجون النفسيون متدربون لينصتوا بعناية، ثم ليطرحوا فقط الأسئلة المناسبة لمساعدتك على رؤية طريق جديد أمامك.

 

5-هل قلقي يتزايد، وأفكاري تصبح أقل منطقية؟

 

القلق أكثر من أي وقت مضى، خصوصا إذا أصبحت أفكارك درامية وغير منطقية، قد تكون إشارة على أنك تطور درجة أعلى من القلق/الهلع.

 

في حين أنه يمكن علاج القلق العادي، إلا أن تركه لوقت طويل دون علاج قد يحوله إلى قلق مرضي والذي يصبح صعب العلاج.

 

6-هل فقدتُ مؤخرا المتعة في القيام بأشياء كنت أحبها؟

 

أحيانا نكبر وندرك أن هواياتنا القديمة لا تناسب حقا طبيعتنا بعد الآن.

 

لكن إذا لم تستطع شرح لِمَ لَمْ تعد مهتما بالرياضات التي كنت تحب، أو لم تعد مهتما برؤية أصدقاء لطالما سعدت بتواجدهم، وأيضا إذا مررت بتوتر أو تغيير في حياتك مؤخرا، قد يستحق الأمر التحدث لمعالج نفسي. فقدُ الاهتمام بالحياة علامة شائعة للاكتئاب.

 

7-هل بدأ أصدقائي في تجنبي أو في التعبير عن قلقهم علي؟

 

إذا قال أصدقاؤك المقربون أنهم قلقون عليك، أو أن أصدقاءك الأقل قرابة منك بدؤوا فجأة في تجنبك، فقد يستحق الأمر بعض الشجاعة وحجز جلسة مع معالج نفسي. أما إن تبين في نهاية المطاف أن أصدقاءك فقط متسلطون عليك، فإن المعالج قادر على مساعدتك للعمل على جذب علاقات أفضل لحياتك.

 

8- أم أني فقط لم أستطع التعافي من شيء ما؟

 

فقدان شخص عزيز، الانفصال عن علاقة عاطفية، الطلاق، الخيانة، الانتقال لبلد آخر، مغادرة الأبناء لبيت الأبوين، الفصل عن العمل … مثل هذه الأشياء قد تتركنا محطمين لبعض الوقت.

 

لكن ان استمر الأمر لبضعة أشهر ولم تجد نفسك قادرا على التعافي من الصدمة فإنه من الأجدر بك البحث عن المساعدة. أحيانا بعض التغييرات الحياتية قد تثير ذكريات قديمة مقموعة أو مشاعر مخبأة والتي تحتاج للتعامل معها وحلها.

 

9-هل لدي عادة أخبئها عن الآخرين تخلق لي مشاكل أو شعورا مستمرا بالعار؟

 

كون الشيء مخبئا لا يعني بالضرورة أنه ليس مشكلا كبيرا.

 

ولا يهم إن كان الشيء مقبولا اجتماعيا أو لا. أشياء مثل الافراط في الأكل، أو الافراط في العمل كلها أشكال من الإدمان والتي يمكنها أن تحطم ثقتنا بأنفسنا، أو علاقاتنا، ونجاحنا. ابحث عن المساعدة.

 

10-هل أمضي معظم حياتي وأنا أشعر بعدم قيمتي مقارنة بالآخرين؟

 

ضعف التقدير الذاتي هو أحد الأسباب الرئيسية للاكتئاب. ومقارنة نفسك دوما (بطريقة غير مواتية) يزيد الحياة صعوبة. قد تكون الصعوبة التي تواجهك في وظيفتك، أو في حياتك الاجتماعية، أو في حياتك العاطفية. العلاج النفسي يساعدك على رؤية نفسك من زوايا جديدة ومفعمة بالأمل.

 

ما زلت غير متأكد إن كنت أحتاج معالجا …

 

هذه الأسئلة تشمل أكثر الأسباب شيوعا للجوء الناس للعلاج النفسي، كالاكتئاب، القلق، ضعف التقدير الذاتي، تغييرات الحياة الصعبة، وأنواع الإدمان. لكن هناك عدة أسباب أخرى تستحق البحث عن مساعدة معالج نفسي. سيتم التطرق لها في مقال لاحق.



المصدر: Harley Therapy

الصورة: Caleb George on Unsplash